القدس، بحسب المفهوم السياسي المتعارف عليه منذ بدأ الحديث عن امكانيات التوصل
الى حل للقضية الفلسطينية على أساس مبدأ "دولتان لشعبين"، هي قدس شرقية (عربية
فلسطينية) وقدس غربية (إسرائيلية)، وهي مرسومة، في الخلفية والمخيلة، بخط
التقسيم، أي انه مفهوم ضمنًا، على الأقل لدى الفلسطيني والعربي بشكل عام، أنها
ستكون "مقسّمة" في أي "حل نهائي" يشارك فيه الفلسطيني ويعلن رضاه عنه. بهذا
المعنى فأن النص أعلاه محكوم، في نسيجه الداخلي، بالمفهوم العربي والفلسطيني،
حتى لو أظهر رغبة واضحة لدى الاسرائيلي في تخطّي هذا المفهوم، أو بالأصح محاولة
شطبه من القاموس السياسي والاعلامي المتداول، ذلك أن المؤسسة الإسرائيلية لا
تريد الاعتراف بأية إمكانية للتقسيم وتصر على أن "القدس، بشقيها، الغربي
والشرقي، ستبقى موحدة وعاصمة أبدية لإسرائيل". ومهم أن نوضح أن "الغربية" هي
ثلاثة أرباع القدس، هي القدس الحقيقية، ومن قال أن القدس احتلت عام 67 ومن روج
لهذه الفكرة (بما فيه النظام الأردني) أراد الإيحاء أن العرب حافظوا على القدس
عام 48 وهذا الفلم سيؤكد بالمقابلات والصورة أن القدس سقطت عام 48 وما بقي هو
"الحرم" الذي سقط لاحقا في 67.
~1.JPG)
~1.JPG)
~1.JPG)
~1.JPG)
