الجزء الأول من سلسة "أصحاب البلاد"
والتي تروي تاريخ وواقع الفلسطينيين الذين بقوا في وطنهم بعد عام ثمانية وأربعين، وستبث الأجزاء الخمسة تباعاً على مدى الأسابيع الخمس القادمة في نفس التوقيت.
وتزداد أهمية محتوى السلسلة الوثائقية الجديدة في ظل الطرح الأخير للحكومة الإسرائيلية لمشاريع القسم والولاء والمواطنة، وليطرح تساؤلات عدة حول المستقبل الذي ينتظر الفلسطينيين داخل دولة إسرائيل، في ملامسة معمقة لواقع "أصحاب البلاد" الذين يعيشون الآن داخل إسرائيل في ظل سياسات تعمل على إقصائهم وتهميشهم وصولاً إلى دعوات لتهجيرهم ضمن خطط للتبادل السكاني أو الترانسفير. وتطرح مخرجة العمل روان الضامن هذه الأسئلة وغيرها على خمسين ضيفا وضيفة كلهم من فلسطينيي الداخل في المدن والقرى المختلفة، يتنوعون بين مؤرخين وأكاديميين ومحللين وكتاب وسياسيين وإعلاميين ونشطاء وشهود عيان على حوادث بعينها. وقد قدمت شركة "الأرز" للإنتاج التلفزيوني في الناصرة الخدمات الإنتاجية لتصوير هذه السلسلة، تصوير رامز قزموز وجورج دبس، وصوت ثروت حديد.
وتقول المخرجة روان الضامن: "بعد إخراجي سلسلة "النكبة" بأجزائها الأربعة في عام ألفين وثمانية والتي، والحمد لله، لاقت أصداء طيبة واسعة وحصدت عدداً من الجوائز العربية والعالمية، انتبهت لأهمية ملف لا يعرف عنه المشاهد العربي الكثير ويتعطش لاهتمام مختلف وسائل الإعلام، وهم فلسطينيو الداخل ومن تطلق عليهم اسرائيل اسم "عرب إسرائيل". أعتقد أن الأجواء السياسية الصعبة التي يعيشها أصحاب البلاد داخل إسرائيل تجعل من واجبنا جميعا أن نفهم واقعهم وتاريخهم حتى نستطيع المساهمة في صياغة المستقبل بدل الوقوف متفرجين، وأن نستفيد من تجربتهم ذات الخصوصية في إتقان المزج بين هويتهم الفلسطينية التي حافظوا عليها رغم كل الصعوبات، وبين الجنسية الاسرائيلية التي يحملونها رسميا، وكذلك من أنهم، على خلفية وضعهم الجغرافي الجديد، يتقنون اللغة العبرية ويعيشون داخل إسرائيل ولديهم قول سياسي وحضاري هام للعالم العربي. وقد سعدت جدا بأن إدارة البرامج أطلقت اسم "أصحاب البلاد" على السلسلة لأن هذه هي التسمية الصحيحة للفلسطينيين المتبقين في وطنهم".
تروي السلسلة كيف وجد مائة وستون ألفا في الجليل والمثلث والنقب وبعض المدن عام ثمانية وأربعين أنفسهم أقلية عددية محتلة، وكيف تعاملوا مع الصدمة الأولى لتأسيس دولة اسمها "إسرائيل" تحكمهم، وماذا حدث في السنوات الأولى مع استمرار محاولات التهجير والقمع والحكم العسكري الذي استمر ستة عشر سنة، وصولا إلى اضطرار إسرائيل قبيل نكسة سبعة وستين إنهاء الحكم العسكري بهدف أن تصبغ علاقتها مع الفلسطينيين داخلها على أنها "مواطنة" رغم أنها حتى اليوم ليست مبنية على المواطنة بحكم سياسة التمييز والعنصرية والاقتلاع التي يتعرضون لها. كما تحكي قصة نضال مغيب للفلسطينيين في الداخل وكيف تعاملت اسرائيل معهم على أساس انهم أعداء "وليسوا مواطنين" من خلال مخاطبتهم بفوهة بندقية واستخدام الرصاص الحي بحقهم، داخل حدود دولة اسرائيل، في فترات مختلفة، من يوم الأرض عام ستة وسبعين وصولاً إلى أكتوبر عام ألفين حيث قتل ثلاثة عشر شابا لمجرد أنهم تظاهروا، وما هي أسرار محاكمة شباب شفا عمرو المستمرة منذ خمس سنوات لأنهم دافعوا عن مدينتهم ضد إرهابي يهودي.
ما معنى أن تكون فلسطينيا وإسرائيليا في آن واحد؟ أن تعيش الوجع الفلسطيني وتكون جزء من الشعب العربي الفلسطيني، وفي نفس الوقت تحمل جواز السفر الإسرائيلي وتتعامل مع المواطنة الإسرائيلية، وتعيش داخل إسرائيل وتركب في باص يركب فيه جنود إسرائيلييون بملابسهم العسكرية؟ معادلة لم يفهمها العالم العربي رغم مرور اثنين وستين عاما عليها، بل تعاملت مؤسسات رسمية وشعبية عربية مع فلسطيني الداخل بتشكيك كبير واعتبرت التعامل معهم نوعا من التطبيع مع إسرائيل، على اعتبار انهم يحملون الجنسية الاسرائيلية التي كانت ثمنًا لبقائهم في الوطن، وصل أحيانا إلى حد إطلاق عبارات التخوين عليهم. ماذا يعرف العرب عن فلسطيني الداخل كيف يعيشون وكيف يدرسون وما هي الوظائف والأعمال المتاحة أمامهم وأين يسكنون وكيف يتعاملون مع اليهود أفرادا ومؤسسات؟ وما هي التحديات اليومية التي تواجههم؟
ويأتي هذا العمل للمخرجة الضامن بعد إخراجها سلسلة "النكبة" عن تاريخ النكبة الفلسطينية منذ عام 1799 وحتى اليوم، وهي السلسلة التي حازت على جائزة أفضل فلم وثائقي طويل عن القضية الفلسطينية في مهرجان الجزيرة الدولي الخامس، وجائزة الجمهور الإسباني في مهرجان آمال الأوروبي العربي، وترجمت السلسلة إلى ست لغات عالمية وهي متوفرة على اليوتيوب:
الجزء الثالث من سلسلة أصحاب البلاد: هبة أكتوبر ومجزرة شفا عمرو
الجزيرة تحيي الذكرى العاشرة لهبة أكتوبر والذكرى الخامسة لمجزرة شفا عمرو في الجزء الثالث من سلسلة "أصحاب البلاد" يوم الخميس القادم الساعة السابعة مساء بتوقيت القدس، الخامسة مساء بتوقيت غرينتش.
ويتناول الجزء الثالث وضع المهجرين في الداخل الفلسطيني ما بعد أوسلو، وأحداث هبة أكتوبر ومجزرة شفا عمرو من خلال شهود عيان وقصص لأهالي شهداء في محاولة للمزج بين الدخول في عمق التجربة الإنسانية والتحليل السياسي والقانوني.
وقد صرحت معدة ومخرجة السلسلة روان الضامن: أسعدني حماس أصحاب البلاد لهذه السلسلة، وأن سياسيين ومفكرين وشبابا أصبحوا يستخدمون اسم "أصحاب البلاد" في أحاديثهم أكثر وأكثر وسيشجع هذا كثيرين لاستخدام المصطلح، ووصلتني رسائل كثيرة من داخل وخارج الوطن العربي تأثروا بالجزء الثاني وكتبوا لي أنهم "ذرفوا دموعا" على أجزاء منها خصوصا المقاطع حول مجزرة كفر قاسم ويوم الأرض. وأعد مشاهدي السلسلة أنهم سيتأثرون بالجزء الثالث هذا الأسبوع بنفس المقدار إن لم يكن أكثر.
يذكر أن سلسلة أصحاب البلاد من إعداد وإخراج الإعلامية روان الضامن وتصوير رامز قزموز وجورج دبس وخدمات إنتاجية لشركة الأرز في الناصرة، وموسيقى تصويرية أحمد الضامن، وهي من إنتاج شبكة الجزيرة، وقد تناول الجزء الأول من سلسلة أصحاب البلاد الصدمة الأولى التي حصلت لمئة وستين ألف فلسطيني بقوا في وطنهم عام ثمانية وأربعين وكيف تعاملوا مع السنوات الأولى داخل دولة إسرائيل، بينما جاء في الجزء الثاني استعراض للوضع الثقافي في أوائل الخمسينات ومجزرة كفر قاسم عام ستة وخمسين وأهم المحطات في حياة الفلسطينيين في الداخل وصولا إلى يوم الأرض عام ستة وسبعين ووثيقة الجماهير العربية عام ثمانين.
الأرض والمسكن في الجزء الرابع من "أصحاب البلاد"
الجزء الرابع من سلسلة أصحاب البلاد. ويتناول قضية الأرض والمسكن في الداخل الفلسطيني في القرى والبلدات العربية والمدن المختلطة، وما تتعرض له المناطق السكنية العربية من تمييز وتهميش، بما في ذلك القرى غير المعترف بها في النقب والمثلث.
ويعرض الجزء الرابع يوم الخميس الحادي عشر من نوفمبر الساعة السابعة مساء بتوقيت القدس، الخامسة مساء بتوقيت غرنتش، ويعاد الجمعة الساعة الرابعة صباحا بتوقيت القدس، الثانية صباحا بتوقيت غرنتش، والجمعة منتصف الليل، العاشرة ليلا بتوقيت غرنتش.
وقد صرحت معدة ومخرجة السلسلة روان الضامن الإعلامية في شبكة الجزيرة "إن المشاهد العربي يعتقد أن أصحاب البلاد في إسرائيل يعيشون في بحبوحة من العيش وفي ظروف معيشية ممتازة بمستوى أوروبي، وتأتي هذه الحلقة لترد على ذلك. كثيرون من المشاهدين العرب لا يعرفون ما معنى قرية غير معترف بها مثل دار الحنون في المثلث أو حي غير معترف به مثل حي المحطة في اللد أو ما المقصود حقا بالمصطلح "مدن مختلطة" وهل فعلا اليهود والعرب يعيشون معا جنبا إلى جنب كجيران. أسئلة كثيرة حول واقع الأرض والمسكن لأصحاب البلاد حاولت أن أجمعها في خمسين دقيقة، وأعتقد أن المشاهد بعد أن شاهد الجزء الثالث الذي تأثر به كثير من المشاهدين بدرجة عالية حول واقع استسهال الشرطة والجيش الإسرائيلي قتل العربي دون محاسبة، يجدر أن يفهم كيف يعيش هذا العربي الفلسطيني في داخل إسرائيل حياته السكنية والمعيشية اليومية".
يذكر أن الجزء الأول من السلسلة تناول الصدمة الأولى لبقاء مئة وستين ألف فلسطيني في وطنهم وخضوعهم للحكم العسكري، بينما ركز الجزء الثاني على محاولات السلطة الإسرائيلية زرع حاجز الخوف لدى أصحاب البلاد من خلال مجزرة كفر قاسم عام ستة وخمسين ويوم الأرض عام ستة وسبعين والمراحل ما بينهما، وجاء الجزء الثالث ليكشف عن آثار هبة أكتوبر عام ألفين ومجزرة شفا عمرو عام ألفين وخمسة على استسهال قتل العربي في وطنه.
والسلسلة من إنتاج الجزيرة بخدمات إنتاجية من شركة الأرز في الناصرة، إعداد ومونتاج وإخراج روان الضامن، تصوير رامز قزموز وجورج دبس، ومكساج ومؤثرات محمد حسن عباس، وموسيقى تصويرية أحمد الضامن.
الجزء الخامس
يتناول الجزء الخامس من سلسلة أصحاب البلاد المختصة بفلسطيني الداخل الواقع في الداخل الفلسطيني من النواحي التعليمية والاقتصادية والثقافية بلسان المختصين والشباب يعبرون عن واقعهم اليومي وتطلعهم للمستقبل في ظل تهديدات الترانفسير ويهودية الدولة. كما يتناول الجزء الخامس علاقة فلسطيني الداخل بالعالم العربي واللغة العربية ويضيء على الطائفة العربية الدرزية.
وتعرض قناة الجزيرة يوم الخميس الخامس والعشرين من الشهر الجاري الساعة السابعة مساء بتوقيت القدس الجزء الخامس والأخير من سلسلة أصحاب البلاد، إنتاج شبكة الجزيرة، خدمات إنتاجية شركة الأرز، إعداد وإخراج روان الضامن، تصوير رامز قزموز وجورج دبس، صوت ثروت حديد، موسيقى تصويرية أحمد الضامن ومكساج ومؤثرات محمد حسن عباس. يعاد الجزء الخامس الجمعة الساعة الرابعة صباحا بتوقيت القدس والثانية عشرة منتصف الليل بتوقيت القدس.
كما تعرض قناة الجزيرة الوثائقية الجزء الخامس الأسبوع القادم يوم الثلاثاء الساعة السابعة مساء بتوقيت القدس ويوم الأربعاء الساعة الواحدة من بعد الظهر بتوقيت القدس.
يذكر أن سلسلة أصحاب البلاد تناولت تاريخ فلسطيني الداخل منذ نكبة 1948 إلى اليوم في ساعات وثائقية خمس غطت أهم المحطات التي مر بها أصحاب البلاد، وأثارت السلسلة ردود فعل كبيرة في الداخل الفلسطيني وفي العالم العربي.
وقد صرحت مخرجة السلسلة روان الضامن "الأصداء التي وصلت شبكة الجزيرة للسلسلة طيبة للغاية، وقد أثار الجزء الرابع الأسبوع الماضي أصداء قوية في العالم العربي حيث صدم المشاهدون العرب بما رأوه من واقع حال فلسطيني الداخل وتحديات الأرض والمسكن لديهم، خصوصا في قضايا القرى غير المعترف بها والأحياء غير المعترف بها، وقد تواصلت معنا بعض الجمعيات بعد بث الجزء الرابع وهي تنوي تبني هذه القضايا في المحافل الدولية لكشف زيف ديمقراطية إسرائيل".
~1.JPG){kind=small}
